ندوة.. جمعية عين الفن تبحث واقع المسرح السوري\r"صحيفة الثورة "

 

ندوة.. جمعية عين الفن تبحث واقع المسرح السوري

 

ثقافة
الخميس 20 -10-2016
عمار النعمة

على مدى ساعة ونصف من الزمن كان الحديث حول المسرح ذا شجون فقد تمحورت الندوة المعنونة (مسرحنا الآن) التي أقامتها جمعية «عين الفن» في وحدة التراث اللامادي في حي الجسر الأبيض بدمشق حول همومه وصعوباته وكيف ندعمه وماذا نقدم له حتى يبقى شامخاً وحاضراً ...

 

الندوة كانت بمشاركة عماد جلول مدير المسارح والموسيقا ود.ميسون علي استاذة في المعهد العالي للفنون المسرحية «قسم الدراسات المسرحية» وادار الحوار د.سامر عمران .‏

بداية أكدت الناقدة ديانا جبور مدير عام مؤسسة الانتاج الإذاعي والتلفزيوني في تصريح للثورة أن جمعية «عين الفنون» جمعية أهلية تُعنى بتنشيط وتبنّي مشاريع ثقافية وفنية وتنشيط الحياة الاجتماعية المعنية بالشأن الثقافي ...‏

وقالت: كان لدينا هدف في هذا الوقت أن هناك من انكفأ واستسهل العزلة التي هي وأد لاحتمال كبير جدأً ومنتج هو تلاقح الافكار وتبادل الاقتراحات والتواصل والإحساس باللحمة وأننا موجودون ضمن نسيج وهذا بشكل أو بآخر فعل ليس اجتماعياً فقط وإنما مقاوم ... هذا ماسعينا إليه فكان هذا الفضاء الثقافي ... مبينة أنه سيكون لاحقاً مشاريع ثقافية وموسيقية وتشكيلية.‏

وحول الندوة المسرحية لفتت جبور إلىأن المسرح هو ابو الفنون ولابد من تسليط الضوء على واقع المسرح الذي هو شكل فني اجتماعي ثقافي وبالتالي علينا البحث عن كيفية إمكانية أن نضخ الدماء فيه ونستطيع مساعدته وتقديم الدعم له .‏

(لندعم كل من يريد أن يعمل )‏

بدوره الأستاذ عماد جلول تناول وضع المسرح بالعموم منذ تأسيس المديرية, مشيراً إلى تهافت طلاب المعهد العالي إلى الدراما والابتعاد عن المسرح وهذا ماانعكس سلباً على المسرح... كما تطرق في حديثه إلى عام 2016 مبيناً أن ثمة صعوبات جمّة واجهتها مديرية المسارح أولها مغادرة العديد من الكوادر المسرحية خارج البلاد حيث غادر 18 مخرجا و4 فرق رقص وحوالي 28 من الفنيين ومهندسي الصوت والإضاءة وعدد من الممثلين ... بالإضافة إلى قرار الحكومة بتخفيض الميزانية والمكافآت 30% ...‏

وقال : الجميع يتحدث عن ازمة في المسرح... نعم هناك ازمة عربية في المسرح ولكن هناك مبالغة من البعض بالقول «المسرح السوري يدق مسمار نعشه»... السوريون يعملون بكل مايستطيعون وقدموا ويقدمون أعمالاً هامة وحصلوا جوائز من الخارج ... لكن نعلم جميعاً أن الأزمة تولد أزمات وقد أثرت على المسرح كما أثرت على كل مناحي الحياة ولذلك نحتاج إلى القليل من التفاؤل ..‏

وأضاف: أجورنا اليوم كما كانت في عام 2008 والفنانون يأتون للعمل في المسرح محبة فقط , لأن ميزانيتنا ضعيفة جداً ... لافتاً إلى أن فهم المعنيين عن المسرح ومديرياته منذ سنوات.. كان فهماً اشكليا وليس جوهريا لمشروع ثقافة المسرح وبالتالي كانوا ينظرون إلى الموضوع على مستوى الكم وليس الكيف مشيراً إلى أن المشاكل والصعوبات مازالت نفسها .‏

وأوضح جلول أن من مهام مديرية المسارح دعم بعض فرق الشباب ومع ذلك اطلقنا منذ أيام مشروع «دعم مسرح الشباب لعام 2017 « وحاولنا مع المسرح الجامعي لكي يعود إلى ماكان عليه, ونحن مستعدون كي نقدم الدعم لكل من يريد أن يعمل من أجل المسرح .‏

(المسرح يولد من الأزمات)‏

د.ميسون علي أكدت أن إقامة مثل هذه الندوات على جانب كبير من الأهمية لأن المسرح ضرورة اجتماعية وهو يساعدنا عبر الحوار على رأب الصدع وتجاوز التمزقات التي أصابت جسد الوطن خلال الحرب على سورية, مشيرة إلىأن المسرح هو الأداة الأقدر على بدء الحوار في المجتمع وإدارته. ..‏

وقالت: الحديث عن المسرح وفي هذه الظروف لابد أن يتم من خلال الجوانب العديدة التي تشمل العملية المسرحية والتي تكوّن المسرح وتصب في رعايته وتمويله .. مضيفة :يجب أن يكون هناك مشروع ثقافي ورعاية حقيقية لمشروع دعم المواهب الشابة ولاسيما أن هناك غيابا عن هذا المشروع والسبب هو تراكمات عديدة كانت قبل الأزمة... وبالتالي علينا أن لانُلقي اللوم على الأزمة التي تمر بها البلاد فهناك طاقات ومواهب وباعتقادي أنه لطالما هناك أزمة فإن المسرح يولد من الأزمة التي ستكون مادة غنية لرفده ...‏

وتساءلت ميسون المسرح موجود لكن هل هو المسرح الذي نتمناه من حيث فرص العمل أو الأعمال المقدمة؟ هناك كتّاب جدد كتبوا عن همومنا لكن هل وصلت النصوص إلى غايتها ؟ داعية أن يكون هناك رعاية ودعم اكبر له بالإضافة إلى تعزيز ورشات العمل.‏

Copyright © theater.gov.sy - All rights reserved 2024