لم يقف العدد عائقاً أمام نوعية الموضوع ومستوى النقاش الذي دار على خشبة مسرح القباني في اليوم العالمي للمسرح تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تطوير العمل المسرحي"، فاحتدام النقاش وجدلية الأفكار وتبادل وجهات النظر والاتهامات أيضاً بين بعض الإعلاميين والمسرحيين – على قلتهم - بث الحماس ورفع وتيرة النقاش ما دفع عماد جلول مدير المسارح والموسيقا للصعود إلى خشبة المسرح قائلاً: دعونا نتوقف عن جلد ذواتنا، فقد استطعنا خلال ثلاث سنوات من الحرب وفي ظروف مادية صعبة تقديم عروض مسرحية متنوعة وغنية ، في الوقت الذي يكلف عرض مسرحي واحد في بلد غير سورية ما يكلفه مهرجان دمشق المسرحي كله، لدينا كوادر تشرّف الوطن العربي كله، لكن هناك حالات نتمنى أن يتوخى الإعلامي الموضوعية فيها.

بدوره قال الكاتب والمخرج المسرحي  ومدير المسرح القومي هشام كفارنة : لن ندفن رأسنا كالنعامة، ونقول إن الأزمة لم تؤثر على العمل المسرحي لكننا استطعنا البقاء واقفين وتقديم العروض حتى في المدن التي تشهد أحداثاً أكثر سخونة من غيرها.

وأشار المخرج المسرحي مأمون الخطيب إلى وجود طرق وسبل كثيرة للعمل التشاركي بين وسائل الإعلام والمسرحيين أولها بث العروض المسرحية كاملة على شاشة التلفاز.

أما الزميل سامر إسماعيل فتحدث عن التفاعل الإعلامي مع الحالة المسرحية وتساءل عما يقدمه التلفزيون للحركة المسرحية، مشيراً إلى أن النقد الجرائدي ساهم إلى حد ما في تقديم انطباعات عن العرض لدى القارئ ، كما نوه بضرورة تفعيل  موقع مديرية المسارح والموسيقا وحاجته لوجود أرشيف لكامل العروض المسرحية والفعاليات التي تقوم بها المديرية.

بينما عرضت الصحفية سلوى عباس – جريدة البعث - لأهم مايعانيه الصحفيون العاملون في مجال الثقافة وتحديداً المسرح، وحاجة الصحافة لنقاد متخصصين في المسرح وغيره من المجالات.